كشف الباحثون في جمعية بحوث تنمية الطفل بجامعة ميتشيجان الأمريكية, عن أن العلاقات الاجتماعية والإنسانية التي يكوّنها الطفل مع زملائه وأقرانه تعتمد بشكل أساسي على ثقته بنفسه وتقديره لذاته.
فقد وجد الباحثون بعد دراسة 605 أطفال في الصفين الخامس والسادس لمدة سنة واحدة, أن الأطفال الذين يعتقدون بأنهم لا يستحقون اهتمام واحترام زملائهم ويشعرون بالفراغ الاجتماعي،
أكثر ميلا للانسحاب من النشاطات وإنهاء اللعب مع الأطفال الآخرين, ويسهل تعرضهم لليأس والإحباط عند مواجهتهم لأي تحديات اجتماعية كفض النزاعات أو محاولة تكوين صداقات جديدة.
وقال الخبراء إن مثل هؤلاء الأطفال يصابون بالعزلة والانطواء وتقل فرص تمتعهم بالصداقة, وغالبا ما يتعرضون للسخرية والاستهزاء من أقرانهم,
فتؤدي هذه المشكلات الاجتماعية بدورها إلى تطوير مشاعر ونظرات سلبية فيما يتعلق بتقديرهم لذاتهم ومشاركة غيرهم بطريقة عدائية وانعزالية.
ويرى العلماء أن لهذه الاكتشافات دور مهم في فهم نفسيات الصغار والشباب والعالم الاجتماعي المحيط بهم ومدى تأثيره على علاقاتهم مع المجتمع والناس.